Skip to main content

مواطنة تبتكر نظام تسوق إلكترونياً للمواد الاستهلاكية

ابتكرت مواطنة إماراتية، مشروعاً يعد الأول من نوعه في الدولة، وهو عبارة عن خدمة توصيل للمواد الاستهلاكية من منافذ البيع إلى المنازل باستخدام تطبيق إلكتروني، يستطيع من خلاله الزبون اختيار المواد التي يحتاج إليها وإرسال الطلب عبر التطبيق، لتحديد وقت التوصيل وطريقة الدفع المناسبة، «نقدي أو بطاقة بنكية»، وبأسعار رمزية.
المشروع عبارة عن خدمة متاحة لسكان إمارة أبوظبي، بحيث يجب على العميل التسجيل في موقع أو تطبيق مير لخدمات التوصيل، وتفعيل حسابه، ومن ثم اختيار المواد التي يحتاج إليها لمنزله من مواد غذائية أو مواد تنظيف أو إلكترونيات، علماً بأنه لا يوجد مبلغ محدد للطلب.


وقالت عائشة المنصوري خريجة الدبلوم العالي في التجارة الإلكترونية، وصاحبة مشروع «مير لخدمات التوصيل ل«الخليج»: «حظي مشروعي بدعم من صندوق خليفة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والذي يضم في طياته برامج مميزة تعزز من قدرات أصحاب المشاريع قبل البدء بها، معربة عن أملها في أن يتوسع مشروعها لخدمة كافة إمارات الدولة».
وذكرت أنها تقدمت بدراسة إلى الصندوق تحاكي واقع السوق في مجتمع الإمارات، ونتيجة الدعم والاستشارات المجانية تجنبت عقبات عديدة، وحافظت على استمرارية مشروعها، فيما لاقت تعاوناً من منافذ بيع عبر الأسعار المناسبة لجميع فئات المجتمع.
توفير الوقت والمال
وأكدت عائشة المنصوري «أن الهدف من وراء تأسيس المشروع، هو توفير الوقت والمال، والذي يتم عن طريقه تجميع الاحتياجات وتوصيلها لباب المنزل مقابل رسوم بسيطة، موضحة أن «خدمة مير» تساعد الأم العاملة على تنظيم المصروف المخصص لاحتياجات المنزل، وتمكنها من الإطلاع على تقرير يعرض مجمل المصروفات الشهرية، ومعرفة المتطلبات بكافة تفاصيلها من حيث النوع والكم».
وأوضحت المنصوري» أن عدداً كبيراً لجأوا إلى «خدمة مير» مثل الأمهات اللاتي لا تتوافر لهن حاضنة أطفال، وكذلك سكان المناطق البعيدة، وأصحاب المحال الصغيرة «الكافتيريا، الصالون، المصبغة»، الذين يحتاجون لمواد استهلاكية بشكل يومي، ولا يوجد لديهم منفذ بيع قريبا يوفر لهم الكمية المطلوبة.
ثقافة الاستهلاك
وبينت المنصوري «أن أهداف المشروع، نشر ثقافة الاستهلاك الصحيحة في المجتمع، من خلال تقديم أداة للفرد تساعده على تحديد كميات السلع التي يحتاج إليها، والاستفادة من جميع المواد الغذائية في أعلى المستويات، وبسعر يتناسب مع دخل الفرد وعدد أفراد الأسرة.
ولفتت إلى أهمية الخدمة في ضبط النفقات، وتقليل نسبة المواد التي تفسد قبل استخدامها»، مضيفة: «نحن نحاول تطبيق هذه الأهداف ونشر هذا النوع من الثقافة من خلال قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا».
المنافسة
أشارت المنصوري، إلى وجود منافسين لمشروعها، لكنهم يفتقرون لأساسيات التجارة الإلكترونية وطبيعة التعامل مع المجتمع الإماراتي كما تقول، وفي خدمة العملاء يتحدث الموظفون لغات عدة منها» العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والفلبينية، والهندية «فيما يخاطب «تطبيق مير» من يتحدث اللغتين العربية والإنجليزية، موضحة أن المنافسين اجتهدوا فقط على توفير لغة واحدة وهي اللغة الإنجليزية».
وأضافت «المنافس يطلب من العميل أن يدفع من خلال بطاقة الائتمان الخاصة به مقابل الخدمة التي لم يرها ذلك العميل، وفي حالة عدم توافر بعض المنتجات، يتعهد المنافس للعميل بتحويل المبلغ المستحق لحسابه ويطلب منه متابعة الموضوع مع البنك! لكن في خدمة مير للتوصيل لا نطلب من العميل دفع أي شيء إلا عند استلام الطلب والرضى عن مستوى الخدمة المقدمة».
فكرة المشروع
تقول عائشة المنصوري: «إن فكرة المشروع حلم عمره خمس سنوات، فبعد قضاء يوم شاق، اقتربت من مدبرة المنزل في المساء، والتي وضعت أمامي ورقة تحوي قائمة طويلة من احتياجات المنزل من مواد غذائية ومواد تنظيف»، وقالت لي: نحتاج كل هذه الطلبات لنتمكن من تجهيز الفطور غداً !، لأن الثلاجة شبه خالية. وتضيف المنصوري « نظرت إلى هاتفي الذكي وتخيلت نفسي المس أيقونة ما، تفتح لي برنامج يحتوي على أقسام ورفوف السوبر ماركت، ونظرت إلى قائمة الطلبات، ثم بدأت في إضافة كل منتج بالكمية المطلوبة إلى «سلتي الإلكترونية»، ورأيت أن كل ما أضفته تم توصيله لباب المنزل».
وتابعت: «خرجت في تلك الليلة إلى أقرب سوبر ماركت، ولكن خروجي هذا لاقى فرقاً كبيراً، لأنه وخلال تسوقي التقليدي بدأت في مشاهدة الحلم مرة أخرى على أرض الواقع، من خلال رؤيتي للموظفين يحملون شعارًا مميزاً على قمصانهم ويقومون بجمع الاحتياجات الخاصة بي بدقة وتركيز، عند نقطة الدفع كنت أيضاً أراهم ينظمون المنتجات التي اخترتها في أكياس تحمل نفس الشعار.. خرجت لأضع ما اشتريته في السيارة، ورأيت الحلم مرة أخرى وكأنهم يضعون الأكياس في سيارة تحمل الشعار نفسه، ويستخدمون تكنولوجيا متطورة لمعرفة عنوان منزلي».
وتقول «من هنا بدأ مشواري مع مشروع مير لخدمات التوصيل، وبدأت بالحديث عنه مع الأهل والأصدقاء وواجهت العديد من الآراء المتضاربة بين مؤيد ومعارض للفكرة، لذلك صممت على تحقيق الحلم، ولله الحمد تم تأسيس شركة مير لخدمات التوصيل، بدعم من صندوق خليفة، وتصميم شعار تجاري، وتم توظيف العاملين وتدريبهم على تجميع الاحتياجات للعملاء بأفضل المواصفات، وكذلك تزويد المشروع بالسيارات المناسبة والأجهزة لتساند الخدمة ولتكون أسهل وأسرع وأكثر جودة».

Comments

  1. افضل خدمات التركيب و الصيانات الخاصه بالمطابخ الان تجهيزات مطابخ من خلال افضل فريق عمل من المهندسين و الخبراء معدات مطابخ فندقية في مجال صيانة و معدات مطابخ المطاعم يتم العمل علي افضل دجرجة من الكفائه و الخبره تجهيزات مطابخ الفنادق لنوفر لكم افضل اعمال صيانة و تركيب تجهيزات مطابخ المطاعم بافضل الاسعار و الخصومات تواصلو معنا الان من خلال موقعنا

    ReplyDelete

Post a Comment